إلى من اعترف بأني قتلته عشقا.. وجريت في جسده مجرى الدم عرقاً..عرقا..

وطلب إليّ أن أعتذر إليه مدعيا أني سفكت دمه بالأشهر الحرم.. وهي جريمة والله لم أقترفها.. وذنب لم أقدم عليه..

حتى إذا ما بدأ الوهن يدب في أوصاله.. كتب يشكي إليّ حاله!!

وما بيدي والله حيلة.. وقد عدمت في شفائه كل وسيلة..

وأنك -لا عافاك الله من غرامي- لم تخبرني عن أصل هذا الداء الذي أصبتك به:

أأرداك به لحظي؟؟؟ أم رماك به لفظي؟؟؟

فإن كان القاتل لحظي فاعلم أن زهر الجمال إلى ذواء.. وإن كان لفظي فاعلم أن بئر اللفظ إلى نضوب.. ودياره إلى خواء.. وعلى أيّ الحالين فأنت من اختار.. وإنك والله لنفسك من الظالمين؛ حين فتحت صدرك لاستقبال سهام لا طاقة لك بها..

فجراح الوجد يا صاحبي قد استعصت على كل حكيم.. وإن كان يسليك الاعتذار فها أنا ذي أعتذر.. ولكن!!

أيرد الاعتذار القضاء؟؟ أو يبعث الحياة فيمن مات من الأصفياء ؟؟

إنها مشيئة الله التي ألقتني في طريقك.. فصرت في المحبة غريقي.. كما أني من الوجد غريقك..

والسلام