لا والذي جعل الفؤاد مهيأً
للحب، ثم الحب : إني عاشقة
لا والذي خلق العذاب وضده
نار الجوى تصلى بقلبي حارقة
لا والذي نقش الهوى في خافقي
أفديـه روح الروح، إني صادقة
لا والذي جعل الحبيب متيماً
لولا الملام لكنت باسمِهِ ناطقة
لا والذي خلق الأنام قلوبهم
بهوى الأحبة دائماً هي خافقة
نزل القضاء بخافقي؛ فعشقته
وقضى على الأحباب قُضيا الصاعقة
سرق الفؤاد بغفلةٍ ، ورأيتني
لفؤاده أيضاً غدوت السارقة
فأحبه ، ويحبني، وحروفنا
للعشق، أو بالعتب دوماً ناطقة
ولقد هويت ، وإنني متيقنٌ
للظى فراق الخل حتماً ذائقة
أن جاءكم أني فنيت من الهوى
فاسترجعوا لقتيل عشقٍ وامقة
مني السلام على خليلي كلما
هبّ الصبا ، مع كل شمس شارقة