هذا القضا ، لا يقبل التأجيـلا *** كنتـم لنـا – يـا شيخـنـا – قنديـلا
واراك تُربٌ ، يا للهفة خاطري *** عـَظـُم المـُصَـاب، وكان كان جليلا
فالحزن ملء نفوسنا وقلوبنـا *** والفـكـر عـاد مشـّـوشا مشلـولا
فـلّ الفراق عزائما كانت لـنا *** أبكـى الفـراق شبيـبـة وكـهـولا
لهفي على قبـر تضمّن لحـده *** شيخـاً لنـا قد صـار فيـه نزيـلا
حلو الشمائـل، خافض لجناحه *** دفـّاع معضلـة،، وليس بخيـــلا
أبكيك يا من كنت نبراس الهدى *** عيناي جودا بالدمـوع هـطــولا
قالوا : تعزّ ، فكلُ حيٍّ هالــكٌ *** جـُرِحَ العــزاءُ ، وعاد لي مقتولا
يا رب نـقّ (محمدا) من ذنبـه *** واجعل صحابته لدنك: رســــولا
وابدله خـيرا في جنانـك إنهـا *** أمـنٌ ، وكـان ظلالهـا موصـولا
حـُـمّ القضـاء، فكلنا مستسلم *** شـَـرعُ الإله ، ولسنا عنه نـَحولا
راح الكرام وخلـّـفوا برحيلهم *** ألمـاً يـئـن بـه الفـؤاد طويـلا
هذي سجايا دهرنا إن ســرنا *** يومـا، تــَبــدّل شجـوةً وذهولا