وليلة البارحة لم يزرني النعاس.. ولم يغمض لي جفن.. أرقت لان طيفه هجر.. ولم يلم هذا الخيال الذي أسامره كل ليلة.. وأبثه من الوجد ما تعيا بحمله الجبال الرواسي..
وقبيل الفجر.. طلّ كالطل،، فأندى فؤادا إلى حميّـاه صاديا.. ولكني رأيت منه ازورارا لم أعهده منه مذ عرفته..
حدثته فصمت..
اقتربت منه فأعرض..
داعبته فعبس..
فأيقنت أنه بدأ في ممارسة السياسة التي طالما تبرمت منها.. ولكنها الآن تبدو لي أشهى من العسل
( سياسة التحجير )
عرض الشرط وقبلت دون مناقشة.. من أجله..
ومن أجله فقط،،
أكتبتِ شعرا في سواي وإنني *** محض الخيال فكيف أصبح واقعا ؟!
ومشاعرٌ كانت تخصّ ُجلالتي *** ألقيتهـا في الدرب ترجـو طامعـا
وفؤادك العذري أصبح ساحة *** كيف اجتراتِ؟ وكيف أصبحَ طائعا ؟!
أنتِ مخـيرة، ولكن قـرري *** إني أريـد الحـق أبلـج سـاطعـا
وأنا قررت: اختارك
وسترى