عندما بدأ يشاكسني حرفه.. أصبح هو وما يكتبه الشغل الشاغل لصديقاتي..
أما أنا فكنت أوجس في نفسي منه خيفة.. فتوقيت ظهوره الغريب وصداقاته المريبة.. وإن كنت لا أنكر أنني أطرب لغزلياته.. ولكني أعلم تمام العلم الموثق أن ما يكتبه مجرد تمارين رياضية خالية من أي عاطفة..
ولكن،،
ما لبثت أن حمل البريد إلى يوما رسالة منه لا تحمل سوى ثلاثة أحرف لا غير هي (ش و ق) حروف منفصلة لا اتصال بينها..
أيقنت يومها أن هذا آخر تمرين توصل إليه علماء الرياضة ومدربيها ولو كانت تعني غير ذلك لكان الوصل بين هذه الأحرف أدعى..
ومر الموضوع وكأن شيئا لم يكن.. وقبل كم ليلة عاد يذكرني برسالته تلك طارحا على سؤالا واحدا دون أي تعقيب:
أتذكرين رسالتي تلك؟؟


الشـوق ثلـجٌ بقـلـبي *** والشـوق يعبـث بقلبـه
شـيـنٌ و واوٌ و قـافٌ *** هل أصبح الشـوق لعبـة
مفصولة ٌ؟! ويح قـلبي *** للوصـل تغشاهـا رغبـة
الوصـل دومـاً مـقـدمْ *** أعلى من الفصـل رتبـة
فالـ(واو) يبكي عويـلا ؛ *** الـ(شين) ليست بقـربه
السّـكــر يطغى ويغشى *** إيميل من تدعى ( عذبة )
لـــذّت حـروف ثلاثـة *** مولـودة وسـط غربـة
جـالت بقلـبـي ظـنـون *** والفكـر تغشـاه خيبـة
يغـتـالـني قول صحبي : *** خلبتِ – والله – لبـّـه
هـلاّ تـرقي لـقـلــبٍ *** الحـب هـو كـل ذنبـه
مهـلا ً أيـا صـاحبـاتي *** الأمـر لا يعـدو كذبـة
قــولٌ ودرعٌ وسـيــفٌ *** هل صرتُ سـاحاً لحربه
الحـب في مثـل وضعـي *** يبقـى شتـاتـاً ونكبـة