
إلى من دخل غرفتي دون سابق إنذار.. وقبض علي متلبسة بلحظة معاناة مع المرض الذي ألمّ بي مؤخرا (الله يسامح اللي كان السبب)، ممتقعة.. ذابلة.. كورقة خريف وقد عاودتني نوبة الألم الذي لم يبارحني مؤخرا.. مسندة رأسي إلى ركبتي.. فرفعة وأزال عن وجهي تلك الخصلات المبللة بالدموع.. وقال كلاما كثيرا لم أذكر منه سوى قوله: يا اختي ليت اللي فيك فيني..
إلى أخوي / شقيقي (سعود):
ياسعـود وان طالت ليالي المعاناة
يكشف ليالي الضر، منشي السحايب
ياسعود لاتجزع، جزعك انت ما أقساه
خلك شديد، وخل صبرك عجايب
دمعـك على الخدين لاأشوف مجراه
منه العلايق – ياشقيقي – عطايب
جرح الجسد ياسعـود سهلٍ ونقواه
ولنا مع الشدات فعل وغرايب
حنا بنات صقور وشياهين وحداة
شروى أهلنا متعبين النجايب
ناطا على الجمرة، ولاننطق الآه
عربان جـد، وعارفين الوجايب
نشرب مرار ايام، ونقول ما احلاه
وناقف بعزمٍ في وجيه اللهايب
واى عَـشقنا، ضَعفنا آه ما احلاه
وحنا بنات شيوخ الى ناب نايـب
همٍ بقلبي لاتبيّح خفاياه
خله أبكمى الجرح، واقول: طايب
ترى الالم في لاجي الروح ملفاه
ما اقوى على شيله، له القلب ذايب
مِن عشق خلٍ ما تهيا لي انساه
ولانيب عن حبه مقفي وتايب
عشقٍ ولج في الروح، وشلون أبكماه
باحت به النسمات ويّا الهبايب
ونصيت ربي أطلبه واترجاه
وعبدٍ نصى ربه فلا هوب خايب
حنا مع الايام، ذيبٍ لحق شاه
مرات يقضبها.. ومرات خايب
ان قاله الله جت على كيف ما ابغاه
و(اقعد على قلبك) ونبقى حبايب
ياسعـود وان طالت ليالي المعاناه
يكشف ليالي الضر، منشي السحايب
لا، يابعد حيي، ألمك أنت، ما اقواه
خلك على فال الفرح، والحزن غايب