المتيم

إذا للعــزّ قـومٌ قد تمشـّوا * * * فـإنا للمعالي قـد ركضنا
وإن بلغَ االحظيظ ُ لبعض مجدٍ * * * فإنـا بالمكـارم قد بلغنـا
وإن مـدّ الكريم لنا وصـالا * * * فـإنا بالـوداد له ســبقنا
بذلنا الحـب صرفا للغـواني * * * فإن قوبلنـا بالصد صددنا
ولا نخشـى ولا نلوي لشيء * * * إذا بالعـز عنهم قد رحلنـا
وإني في الفـراق لذو عـزاء * * * فدع ما في الفؤاد وما أجنَّ
“لساني صـارم لا عيب فيه” * * * وقلبي أبيض بالحـب غنى
سـلامٌ “للعذيبـةِ” كل حيـن ٍ* * * إلى “نجد”ٍ من “العيـن” تعنى

صبا

وهـل للعيـن إلا مـا تمنـى * * * سلامٌ من ربـى نجـدٍ تـعنّى
ريـاض العـزّ تفتح ساعديها * * * وهذي العيـن قد أمست وطنا
أتنون الفـراق !! أما مُـقام؟؟ * * * أتنون الرحيـل هناك عنـا؟!
تباريح الهـوى تبكي وعيـدا * * * فأنـت عليها -ياهذا- تجنـى
أيقضي ذاك (ابن زيدونٍ) علينا * * * ليصبح شرعكم (بنتم وبنا)؟!
فإن كنتم مللتـم قـول شعـر * * * فإن الشعـر فيكـم قـد تعلّى
غـدا صيواننـا صـبٌ متيـم * * * وحتى فؤادنـا فيكـم تغّنـى
دروب العشـق لا تعرف ملالا * * * فخاف الله، وابق، حيـث إنا

المتيم

ردّت عُـذيـبةُ بالسلام سلامنـا * * * فابعـث إلـيّـها، سلامنا وكلامنا
وابـذل وصـالا بالتودد شاقهـا * * * ودع (اللواتي) و(التي) وامكث هنا
فـ”نعم” جوابي للصبـا معشوقتي * * * رمت الصبا سهم الهـوى فأصابنا
سحر العيون على القلـوب مسيطرٌ * * * سحر الحروف طغى عليه وأمكنا
كم تيمـت نُجـل العيون خلائـقا * * * وحروفُ عذبة في الهـوى تيمننا
كم في بحور العشق غُودر ظامىءٌ * * * وبحور عذبـة بالزُلال رَويننـا
كم في فياف الحـب تـُرّك تـائهٌ * * * وغرام عذبـة في المحبة أمّـنا
إن كـان قيـسٌ جُـنّ في ليلاءه * * * ففي العذيبـة قد وجدنـا رُشدنـا
هذي القــوافي للعذيبـة شهدُها * * * ونظام شعري بالبدائـع زُيـّـنا
هذي العرائس أرسلت ومهورهـا * * * قلب الحبيـب فهل تراه يردنا؟
لا لا حشى كلا وألـفٌ بعـد لا * * * إنّ الحبيـب نَـودهُ و يَـودنـا