المتيم

لهفي على العفـراء قلبي موجـعٌ * * * وفي الحشى تتـرددُ الأصـداءُ
غابت فغـاب الكلُ من هذي الدُنى * * * وبقيـت وحدي والقرينُ بكـاءُ
آاه ٍ وآآاه ٍ عـلـى أيـامـهــا * * * يا ويل قلبـي هل يكونُ لقـاءُ
لُجمَ اللسـانُ فلا شجـونٌ تبعـثُ * * * إلى الحبـيـبِ ولا يبثُّ رجـاءُ
دمعي خطيـبٌ والمحاجرُ ساحـةٌ * * * والرِمـشُ عـودٌ بَلّه الخطبـاءُ
يعـظُ الجـوارح أن فيـه لعِبـرة * * * لكنهـا عـن وعظـهِ صمـاءُ
مرضَ الحبيب فعادني مرضٌ على * * * مـرض ِالحبيـب وزادتِ الأدواءُ
نفسي فـداءٌ للحبيــب وأهلـه * * * وكـذا المـحـبُ لحـبـهِ فـدّاءُ

صبا

هطـل القصيـد فأورقت ساحاتنا * * * وبـه انجلت أكدارنا الظـلمـاءُ
بلذيـذ حرفٍ صـاغه من قـلبه * * * ويقول : إني لـلحبـيـب فـِداءُ
أشجاني ما أشجاك من وقع البلا * * * لـكنّـه قـدرٌ لـنـا وقـضـاء
فـدع الهـموم فليس هـمٌ باقياً * * * ودع الخلائـق ؛ كلهـم شـحناء
واعلم فديتـك أن حرفك مشغلي * * * أنت الـدواء ، وقـولهـم الـداء
لا والذي خلق الأنـام لَـحَرفكُم * * * يشفي (العليل) ، فتدفأ الأعضـاء
أفـذا تُـراني مُشْغِـلٌ أطبـابيا * * * والحرف منكم والمعاني شـفاء؟!
أتراك وحدك ، والخيال مؤنس ! * * * أفـلم أزر، وبجفنـك الإغـفاء ُ؟!
مني عليك سلامٌ، والسلام جوى * * * يـصبي الحليـم، وخلفـه الأرزاء
فلعلّ عيشك يا (مـتيم) هـانئ ٌ * * * ولـعـل يـومـك دائـما سـراء