خاضت بحور العشق حتى أيقنت
فتململت، فتبتلت، فتوحدت

لاذت به ، بجواره ، وبساحه
وبدربه كم أيْقَـنَت أن ذا اهتدت

فتسارعت تعلن لخلٍ أنها
لسيوف عشق الكل حقّاً أغمدت

أهدت جميع القوم كفّ وداعها
وله وحيدا المشاعرُ جُردت

لانت له بعد العناد جميعها
فتهللت أرض الغرام وعـيّدت

نالت به عـزاً فعاود سعدها
نار السعادة حلوة إن أوقـدت

يا ليته يمنن فيسقيها الهوى
صرفاً ، ويرأف في سهام سُددت

أنى لها السلوان لو جافى الهوى
وعلى الرحيل خطى المطايا أزمعت؟!

دارت بنا الأيام حتى قربّت
ما بيننا ، وعهود وصل أَبرمت

يا من له كل المشاعر أهديت
هلاّ لنا بعض المشاعر أذعنت؟!!

حبي لكم ذاعـت فوائح نشره
وحروف اسمك في قصيدي مُجّدت

بتنا نسوق بك الحديث تلذذاً
درر الحديث بذكركم قد نُضّدت

يسري لكم قلبي وكم بات الهوى
حلما جميلاً في عيون سُهّدت

بالأمس كنا مبعدين لقاءنا
واليوم وصلٌ ، والروابط وطّدت

يا قاتلي : أهلا وسهلا ، مرحبا
اسكن قصوراً !! في الضمائر شيدت