سيدي.. أعلم أن هناك ما يسمونه بريد الكتروني.. ولكن لم ولن أفعل شيئا أخجل منه فأواريه كما كانوا يواروننا في التراب، أو أبثه على هون عبر البريد.. خوفا من القيل والقال.
أعشقك عشقا ليس من ورائه أي طائل.. وليس له أي هدف.. عشق بائس يائس.. طالما واريته ثنايا الفؤاد.. حسير الطرف.. كسير اليدين والقدمين..
عندما أعشقك أعشق طيبتك.. هدؤك.. دماثة خلقك.. صلاحك ولا أزكيك على الله.. أعشق فيك رجلا رسمته في مراهقتي حبيبا خياليا.. وما وجدته فيمن حولي.. وعلى حين بغته تمثل فيك..
أعشقك لآخر نبضة سينبضها فؤادي.. ولآخر ذرة هواء سأستنشقها..
أنت بريء من كلامي هذا.. أما أنا فوالله ما نطقت إلا بما أشعر به تجاهك.
سأدعهم يقولون ما يقولون.. وأكتفي بـ (اللهم اجمعني به في جنات النعيم واجعله حصتي من الأولين والآخرين).
سأظل أتبع خطواتك فهي لي النعيم.. دمت عشقا مصلتا على فؤادي ونبضا يجدد خلاياي كل صباح.. وحلم غاف يداعب عيني كل مساء..
أهديك.. وكل المعشوقين والعاشقين هذه القصيدة..
تفنى الليالي والفؤاد متيم | |
وإليك وجدي لا يُبثُ ويُنظمُ | |
لن أخفي ما بي منك بل سأقوله | |
فليستمع من يستمع، والّلومُ | |
فالعشق يا ربي أذاب حشاشتي | |
أنت العليم بأنني به مغرم | |
قد مزّقت أقدارنا ما بيننا | |
أنا منجدٌ أما الحبيب فمُتهِمُ | |
وتعبت من كتمان عشقي إنني | |
صبٌ ، عليلٌ عاشقٌ، ومتيمُ | |
كم ذا أؤول ما أقول مباعدا | |
كيلا يفزَّ له ويصحو النّوَّمُ | |
خوفا من الواشين، كم هم كُثّرٌ! | |
وأظننا من حاسد لا نسلمُ | |
كم ذا عبرت بحور عشقٍ واهم | |
كي لا يقال بأنني به مغرمُ | |
فيارب إن فرّقت بيني وبينه | |
في هذه الدنيا، فأنت الأعلمُ | |
فامنن علينا باجتماع أحبةٍ | |
في وسط جنتك التي هي مغنمُ | |
ها قد سألتك يا إلهي فاستجب | |
أنت الكريم وليس غيرك أكرم | |
ويا قلب اعشق ذلك القلب الذي | |
لا يرجو وصلا إن رأى من تَبسُمُ | |
واحميه من شر العباد ومكرهم | |
فالبعض منهم – يا إلهي – أرقمُ |
