تخيل أحده أن (عذب الكلام) توفيت في حادث انفجار فوق الفيصيلة.. وهذا كان ردها عليه
من جهالتي
أمشي خطاي ولا أعلم إن كنت سأكملها أم لا
أضحك ولا أدري إن كنت سأكمل ضحكتي أم لا!!؟؟
الحياة هي لعبتي.. إذا انكسر فيها شي.. أو عوكس معي رميته.. ما أتعب نفسي أصلحه.. ماشي يهمني.. ولا شي أحرص عليه
هذي أنـــا!!!! يا للخجل
هذي أنـــا!!!! يا للأسف
لكن وأنا أقرا موضوعك داخلني شعور ودي لو أقدر أوصفه
أبرز معالم هذا الشعور هو
((( الـغـثــيــان )))
تخيلت ميتتي البشعة.. وأشلائي الممزقة -كما تفضلت ووصفت.. وليتها كانت في ساحة جهاد بل فوق الفيصلية!!؟؟
في هذه اللحظة قلت في نفسي (اللهم أحسن ميتتي، وتقبلني قبولا حسنا، ومنّ عليّ بمغفرتك ورحمتك التي وسعت كل ما في السموات والأرض)ـ
تخيلت نفسي أمام رب العالمين.. إلهي،، بقدرته.. بعزته.. بجلاله
وأنا بهواني.. بضعفي.. بجحودي
تصفحت حياتي لحظة.. لحظة.. وحاولت حصر أخطائي وهفواتي في حق نفسي وحق الغير.. فوجدت أنها أكثر من أن تحصى.. وغامت الدنيا أمام عيني
كم صلاة أديتها في وقتها وعلى خير وجه؟؟ كم نافلة تنفلت بها؟؟ كم مرة ختمت القران؟؟ كم فقيرا ساعدت؟؟ ما هو رصيدي من الصيام؟؟
للأسف.. لقيتها عدد بسيط لا يذكر
كم مرة اغتبت؟؟ كم مرة مشكلت؟؟ كم مرة مقلبت؟؟ كم مرة غويت وأغويت من باب أن (الشعراء يتبعهم الغاوون)؟؟ كم قلبا ولّهت؟؟ كم مرة طلع الفجر على وأنا وخوياتي أفلام وطرب..لا ذكر.. لا تهجد..لا عبادة!!؟؟
للأسف لقيتها يا كثرها
هنا وأنا أختك أدركت أنني لا محالة من الهالكين.. إلا إن رحمني العزيز الجبار
بكيت.. أي والله بكيت.. عندما وجدت أن رصيدي الحقيقي.. وزادي في سفري الذي لا إياب بعده = صفر
كم هو الإنسان ظلوم جهول كفور
ادعوا الله لي بالهداية الدائمة وحسن الختام