قبل عام او يزيد ظهرت أغنية للشاب خالد وربعه اسمها (عبدالقادر) كنا نطرب لسماعها.. ونرددها مع الكثير من التعديل (لاننا لم نكن نعرف من كلماتها الا (عبدالقادر) 🙂 .. ولكي نتقنها طلبنا من صديقة لنا (تونسية) ان (تترجمها.. او تعربها من اللهجة العربية الشمال أفريقية الى لهجة واضحة) وعندما عربتها.. عرفنا بما لايدع مجالا للشك.. ان كل شاب وشابة يردد هذه الاغنية انما هو (ثور الله في برسيمه) الاغنية…. لماذا؟؟
لان الاغنية كل كلماتها تدور حول محور واحد هو التوسل بالصالحين من الموتى وعلى رأسهم (عبدالقادر الجزائري رحمه الله).. أي اننا كنا نشرك بالله حين نسمعها.. ونشرك بالله حين نطرب لها.. ونشرك بالله حين نرددها.. وان النقود التي دفعناها في في ذلك الشريط انما هي لترويج مفردات شركية.. (اللهم اغفر لنا )
هي ليست مجرد أغان عصينا الله بسماعها وقلنا الله غفور رحيم.. او قلنا بكرة نكبر ونعقل.. لا..
هذي شرك بالله.. صاحبه مخلد في النار.. نحن في ترديدنا لهذه الاغنيه تجاوزنا الحد في المعصية.. فقلوبنا عمي.. وبصائرنا تجللها الغشاوة..
قال تعالى( إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ )
وقال سبحانه ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )
و ذكرت صديقتنا ان التوسل بالصالحين وقبورهم والذبح لهم انما هو شائع في تلك البلاد..
الغريب ،، اني سمعت في الاسبوعين الاخيرين اغنيتين لـ(راشد الماجد..و..أحلام) وكلها بها حلف بغير الله. أي شرك بالله.
ولامحالة ان البعض يرددها دون عقل او تحرز.. وفي كل مرة ينطق اللفظ الشركي يسجل عليه ..
لاأعلم أما آن لنا ان نفهم قبل أن نردد؟؟ خاصة واننا في بلاد الخليج تربينا على سلامة العقيدة الى حد كبير..
كل هذا دار في رأسي ليلة البارحة وانا أقرأ كتابا يحوي بعض الالفاظ الشركية.. واكتشفت ان هناك لفظة كثيرا ما أستخدمها (عفا الله عني) وهي لفظة (بالعون) حيث ذكر الكتاب انها لفظة شركية حيث ان (العون) صنم من أصنام الجاهلية..
وهنا أحببت ان اورد بعض ما قرأته لأنكم تهموني مثل ماتهمني نفسي،، لنراقب ألسنتنا فإن الشرك (ظلم عظيم)
- ألفاظ يكثر استخدامها في البلاد العربية مثل: (والنبي، وحياتك، وأعز الناس، وشرفك، وحياة النبي، والكعبة الشريفة، والمصحف، وجاه النبي، وغلاوة امي، وروح الغالية). وعندنا في المملكة مثل (وراس أميمتي) او كمن وضعت على (الانسر ماشين) أغنية (مشغول،، وحياتك مشغول). قال (صلى الله عليه وسلم ) (إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ) وقال ( لا تحلفوا بالطواغي ولا بآبائكم )
- ان يقرن الانسان مشيئة الله بمشيئته او مشيئة شخص آخر، كقوله (لولا الله ولولاي ماحصلت على كذا) او (لولا الكلب في البيت لهاجمنا اللصوص ) (جت من الله ومني) و (توكلت على الله وعليك) (ليس لي الا الله وانت) (هذا من الله ومنك) (الله لنا في السما وانت لنافي الارض) كقول (ما شاء الله وفلان) والواجب قول (ماشاء الله ثم فلان) قال ابن عباس(ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت، فقال: أجعلتني لله ندا؟ ما شاء الله وحده)
- كل عبارة فيها سب الدهر مثل قول بعضهم (الله يلعن هالزمن الاسود) (هذا يوم نحس .. او هذي ساعة نحس) (الزمن غدار وماله أمان) قال صلى الله عليه وسلم في حديث قدسي (قال الله – تعالى -: يُؤذيني ابن آدم؛ يسب الدهر، وأنا الدهر؛ بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار).
- كل الاسماء المعبدة لغير الله مثل (عبدالمسيح ، عبداللات، عبدالرسول، عبدالحسين، عبد النبي)
أخي القاريء،،
انما أوردت هذا الموضوع لاهميته ولعظم ذنب من أصاب منه شيئا .. قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا) وقال سبحانه ( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)
واذعانا لقوله صلى الله عليه وسلم ( أفضل الصدقة أن يتعلم المرء المسلم علما ثم يعلمه أخاه المسلم)..
وأخير فإن على الانسان أن يراقب ألفاظه.. ومن وقع في شيء من هذه الايمان المحرمة فعليه ان يقول (لا إله إلا الله) قال عليه أفضل الصلاة والسلام ( من حلَف فقال في حلفه: باللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعالَ أُقامِرْك، فليتصدَّق)
غفر الله لي ولكم.. وجمعنا في ظله يوم لاظل الا ظله..