يخاطبني شيخي بهدوئه الذي اعشقه وارهبه، يوجه كلامه الي قائلا
ايتها العذبه، المحافظه على عهدها، برغم ماينتابها من جفول المها.. كم ادعو الله ان يحفظك.. كم اود لك الخير
واجبته بقلبي الذي طالما غشاه الوجل من خشيه الله
وانا كم اود الخير لنفسي.. واطلب الله سبحانه وتعالى في كل صلواتي ان يهديني يوما، وان كنت نائية بنفسي عن أي كبيرة، ولكنها الصغائر التي غمست بها نفسي فما عدت استطيع منها فكاكا
وبوقاره المعهود يتجاوز عن ترهاتي هذه و يردف قائلا
في الـ15 تتمنين ان تعصمي من الذنوب، وتعودين في الـ20 لتجددي هذه الرغبة، وستظلين كذلك الى ان تغشاك الشيخوخة وضعفها فلا تستطيعين القيام بفروض الطاعه لله و ان رغبت
الانسان الضعيف -يا عذبتي- هو من يظل يتمنى على الله الاماني.. ويقف مكتوف اليدين دونما عزيمه صادقة على التوبة، فاذا كان النبي موسى -عليه السلام- كليم الله، يخاطب ربه فيقول (وعجلت إليك رب لترضى) فما بالك انت لا تقولينها!!؟؟ ما بالك لا تسارعين الان للتوبة وترمين هذه الفانية وراءك.. سالتك بالله ان تتداركي نفسك.. فكم اود لك الخير

وانا اقول و ماعهدت نفسي كذبا
ثق ايها العزيز انني ساسارع من اليوم، وجزيت خيرا على اسلوبك الراقي في الدعوه لله

اللهم ارني الحق حقا وارزقني اتباعه
وارني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه