مقالة
0
أقسام رئيسية
0
أقسام فرعية
0

أسامة إبراهيم حجار

15 مايو 2003

هناك (5) خمسة مستويات ممكنة من التغيير الاستراتيجي هي :

عدم التغيير أو الاستمرار الاستراتيجي Continuation Strategy :

تقرر الشركة اعتماد نفس الاستراتيجيات السابقة، ونظراً لعدم الحاجة إلى إتقان مهارات جديدة والقيام بمهام غير مألوفة، فإن التطبيق يقتصر على إدارة ومتابعة العمليات للتأكد من القيام بها وفقاً للبرنامج الموضوع، إذ تساعد الخبرة السابقة على جعل التطبيق أكثر فعالية.

التغيير الاستراتيجي الروتيني Routine Strategy Change :

يشمل تغييرات عادية في أساليب العمل التي تتبعها الشركة، وخاصة الأساليب التسويقية المستخدمة لاجتذاب العملاء، فمثلاً تغيير في أساليب الإعلان وطريقة توضيب المنتجات واعتماد استراتيجيات تسعير مختلفة واعتماد تغيير الموزعين وأساليب التوزيع. وإن التطبيق يتطلب قيام الشركة بتنسيق نشاطاتها وعملياتها مع الوسطاء أو المستهلكين بالإضافة إلى التنسيق مع إدارة الإنتاج للتأكد من وجود مخزون كاف من المنتجات لتلبية الطلب المتزايد عليها.

التغيير الاستراتيجي المحدود Limited Strategy Change :

يشمل تقديم طرازات جديدة من منتجات حالية إلى أسواق جديدة، إلا أن هناك اختلافات عديدة على هذا المستوى من التغيير الاستراتيجي، لأن الطرازات يمكن أن تكون جديدة بطرق مختلفة. فهناك طرازات لا يتطلب إنتاجها أو تسويقها استخدام أساليب إنتاج أو تسويق مختلفة جذرياً عما هو متبع حالياً، وبالتالي لا يستدعى الأمر إجراء أي تغيير أساسي في عمليات الشركة، بينما هناك في المقابل طرازات جديدة تواجه عمليات إنتاجها أو تسويقها مشاكل جديدة وأكثر تعقيداً على مستوى التطبيق.

التغيير الاستراتيجي الجذري Radical Strategy Change :

يشمل إعادة تنظيم أساسية داخل الشركة، ويحصل عادة عندما تقوم الشركة بالاندماج مع شركة أخرى أو شراء شركة أو حصة أخرى في نفس القطاع، ومثل هذه العمليات يكون معقداً وخاصة في حالة الاندماج بالكامل، فالشركة المشترية لا تحصل فقط على منتجات وأسواق جديدة، بل هي تواجه أيضاً مشاكل قانونية وتعقيدات تطوير هيكل تنظيم إداري جديد، فضلاً عن الحاجة إلى توفيق بين الثقافتين المختلفتين للشركتين.

إعادة النظر الكاملة في الاتجاه الاستراتيجي للشركة Organization Redirection :

تحصل عادة عندما تقوم الشركة بالاندماج مع شركة أخرى أو شراء شركة أو حصة في شركة أخرى في قطاع مختلف، فإن درجة التغيير تتوقف على مدى اختلاف القطاعات وعلى مدى اللامركزية التي ستكون عليها إدارة الشركة الجديدة، كما تتم إعادة النظر في اتجاه الشركة عندما تترك الشركة قطاعاً معيناً وتدخل في قطاع آخر. إن هذا النوع من إعادة النظر في اتجاه الشركة هو الإستراتيجية الأكثر تعقيداً في التطبيق، لأنها تتضمن تغييرات في رسالة الشركة ويتطلب تطوير مجموعة جديدة ومتكاملة من المهارات والتكنولوجيا.

المرجع :

التخطيط الاستراتيجي، ناصر غطاس وشركاه

 أسامة إبراهيم حجار